قافية الراء (ر)

طريدة بؤس ملَّ من بؤسها الصبر وطالت على الغبراءِ ايامها الغبرُ وكانت كما شاءت وشاءَ جمالها

تغيرت الدنيا فهل هي زُورُ أمِ الفلكُ الدوّار ليس يدورُ رماها نفاق السيف في شر غضبةٍ

أدرتَ عيونكَ في كلِّ وجهٍ ونطّقتَ باللحظاتِ الخصورا وكدتَ تشكُّ بهنَّ القلوب

أرى الهجرَ أن تذكرَ الهجرَ لي فإنَّ القلوبَ بما تذكرُ وإنَّ السماءَ إذا أبرقتْ

يا نسيم الربى وفيك التحايا أنا ميت من طول صدٍّ وهجر وأرى هذه التحية روحاً

يا أيها العائبُ من فوقهُ انظرْ إلى النجم فهلْ ينظركْ اظمأتَ أقلامكَ فاضربْ بها

على الشمسِ من نسجِ الغمامِ ستورُ كما للغواني كلَّةٌ وسريرُ وتحجبُ ذاتُ الحسنِ لكنَّ حسنها

ملأتَ المحطةَ بالعاشقين فهذا يغيرُ وذاكَ يغارْ وقلبيَّ مما تمزَّقَ أضحى

يومٌ بهذي الليالي يشبهُ القمرا فإن رأى حلكاً في أفقها سفرا تخالها ورقاً إن خلته ثمراً

أرى عقلي كساقيةٍ تُدارُ وأنواعُ العلومِ لها بحارُ ولي فكر كبستانٍ نضيرٍ