قافية الزاى (ز)

حُكْمُ العيونِ على القلوبِ يَجوزُ وداؤُها من دائهنّ عَزيزُ كم نظرةٍ نالتْ بطَرْفٍ ذابلٍ

وشادنٍ ذي لِحيَةٍ قد غَدتْ مِنْ وجههِ الأقَمرِ في حَيِّزِ فَقُلْ لذي العَذْل الَّذي عابَهُ

أما ترى ثَمَرَ العنّابِ مُوقَرةً بكلِّ أحمرَ لمّاعٍ من الخرزِ وقد تدلَّت به الأغصانُ مائلةً

أيُّ المَكَارِمِ وَالعُلَى لَم أُحرِزِ أَم أَيُّ وَعد فَضِيلَةٍ لَم أُنجِزِ وَلِيَ المَفَاخِرُ قَضُّها بِقَضِيضِهَا

عَجِبتُ لذي اغترارٍ واعتزاز وذي سَفَرٍ أطلَّ على وِفاز تبَسَّطَ في الذّنوبِ وفي الخَطايا

أَسحرٌ لِتلكَ العَينِ في القَلبِ أَم وَخز وَلينٌ لِذاكَ الجسمِ في اللَمسِ أَم خَزُّ وَأملود ذاكَ القَدّ أَم أَسمَرٌّ غَدا

أَهزَّكَ وَالكَريمُ لَهُ اهتِزازُ وَمثلُكَ مَن يُجيزُ وَلا يُجازُ أَعِزَّ الدينِ لا تُهمِل مُحِبّاً

جودُ ابْنِ نصْرٍ يوسُفٍ لكُلِّ وعْدٍ مُنْجِزِ إذْ جاءَ يحْيَى عبْدُهُ

مَزج البلاغَةَ بالجزالةِ مُوجِزا وأتَى بهِ في الحُسْنِ بِدْعاً مُعجزا يَنْسابُ بين حَلاوةٍ وطلاوةٍ

عَجِبْتُ لِغَمَّازِيْنَ عِلْمِي بِجَهْلِهِمْ وإِنَّ قَناتِي لا تَلِيْنُ على الغَمْزِ تَجَلَّتْ لهمْ آياتُ فَهْمِي ومَنْطِقِي