قافية العين (ع)

رَعى اللَهُ مَن فارَقتُ يَومَ فِراقِهِم حُشاشَةَ نَفسٍ وَدَّعَت يَومَ وَدَّعوا وَمَن ظَعَنَت رَوحي وَقَد سارَ ظَعنُهُم

وَفي النَيلِ إِذ وَفّى البَسيطَةَ حَقَّها وَزادَ عَلى ما جاءَهُ مِن صَنائِعِ فَما إِن تَوَفّى الناسُ مِن شُكرِ مُنعِمَ

جَزاكَ اللَهُ عَن حُسناكَ خَيراً وَكانَ لَكَ المُهَيمِنُ خَيرَ راعِ فَقَد قَصَّرتَ بِالإِحسانِ لَفظي

شَكَرَتكَ عَنّي شارِداتُ قَصائِدٍ بِصَنائِعٍ فاهَت بِشُكرِ صَنائِعِ تَنفي الحُداةُ بِها عَنِ الجَفنِ الكَرى

وَمُذ أَطفَأَ الشَمعَ النَسيمُ بِمَجلِسٍ بِهِ نورُ شَمسِ الدينِ كَالشَمسِ ساطِعُ عَذَرنا وَقُلنا ما أَتى بِبَديعَةٍ

وَلَمّا مَدَّتِ الأَعداءُ باعا وَراعَ النَفسَ كُرُّهُمُ سِراعا بَرَزتُ وَقَد حَسَرتُ لَها القِناعا

لوْ لمْ تكُنْ في فُصولِ العامِ حاضِرَةٌ بهِنّ تُتْحَفُ أبْصارٌ وأسْماعُ لقُلْتُ ورْدٌ منَ الأيْدي لَها شجَرٌ

وسائِلَةٍ عنِ الحسَنِ بنِ يحْيَى وقدْ جرَحَتْ مآقِيها الدّموعُ تَقولُ ترحّل المِفضالُ عنّا

نَوَوْا سَفَراً عنّي الغَداةَ وأزْمَعوا فيا لَيْتَ شِعْري بعْدَهُمْ كيفَ أصْنَعُ ويا لائِمِي أكْثَرْتَ في اللّوْمِ فاتّئِدْ

إذا ما النّفسُ مالَتْ نحْوَ حُسْنٍ فقَدْ خطَرْتَ علَى خطَرِ الوَلوعِ فإنْ أحْسَسْتَ بالمَيْلِ ادَّرِكْها