قافية العين (ع)

سَألَ البَدرُ هَل تَبدّى أَخوهُ قلتُ يا بَدرُ لَن تُطيقَ طُلُوعا كَيفَ يَبدو وَأَنتَ بِاللَيلِ بادٍ

مَقَالَةُ ذِي نُصْحٍ وَذَاتُ فَوَائِدَ إِذَا مِنْ ذَوِي الْأَلْبَابِ كَانَ اسْتِمَاعُهَا عَلَيْكُمْ بِآثَارِ النَّبِيِّ فَإِنَّهَا

مَرَابِعُهُمْ لِلوحشِ أَضْحتْ مَرَاتعَا فقفْ صابراً تُسعِدْ على الحزن جازِعا فمن مُبْلِغُ الغادينَ عنّا بأنّنا

بك يا صبورَ القَلْب هامَ جَزُوعُهُ أوَ كلّ شيءٍ من هوَاكَ يروعهُ فإذا وصلتَ خشيتُ منك قطيعةً

شَرِبنا مَع غروب الشمس شمسآ مُشَعشَعةً إلى وقتِ الطُّلوعِ وضوءُ الشمسِ فوقَ النيل بادٍ

سِرْ تحْظَ باليُسر إن كابدت في أُفقٍ عُسْراً فقد يجدُ الدرياقَ مَنْ لُسِعا وربّما ضاقَ رزقُ المرء في بلدٍ

وَنُورِيّةٍ للنارِ فيها ذُؤابَةٌ تذوبُ بها ذوبُ النّضارِ المميَّعِ تَنوبُ منابَ الشمسِ بعد غروبها

أيا جَزَعي بالدارِ إذ عَنَّ لي الجزعُ وقاد حِمامي من حمائمِهِ السّجْعُ وعاوَدَني فيها رِداعي ولم أشِمْ

ولَمّا رَأَتْ طَيْرَ الفِراقِ نَوَاعِباً وَقَد هَمَّ بِالتوديعِ كُلُّ مودَّعِ شكتْ ما شَكا المحزونُ من عَزْمَةِ النَّوى

كلَّ يوم مودِّع أو مودَّعْ بفراقٍ من الزّمان مُنَوَّعْ فانقطاعُ الوصال كم يتمادى