قافية العين (ع)

خَلِيلىَّ هَل مِن حِيلَةٍ تَعلَمانِها تُسَكِّنُ وَجدِى أَو تُكَفكِفُ مَدمَعَا وَهَل سَلوَةٌ تَسلِى المُحِبَّ مِن الهَوَى

وَنُبِّئتُ لَيلَى أَرسَلَت بِشَفاعَةٍ إِلَىَّ فَهلاَّ نَفسُ لَيلَى شَفِيعُهَا أَأَكرَمُ مِن لَيلَى عَلَىَّ فَتَبتَغِى

أَما يَستَفِيقُ القَلبُ إِلاّ انبَرى لَهُ تَوَهُّمُ صَيفٍ مِن سُعادِ وَمَربَعِ أُخادِعُ عَن أَطلالِها العَينُ إِنَّهُ

أَعِنِّى عَلَى بَرقٍ أُرِيكَ وَمِيضَهُ تُضِىء دُجُنَّاتِ الظَّلامِ لَوامِعُه إِذا اكتَحَلَت عَينا مُحِبٍّ بِضَوئِهِ

يُقُولُونَ مَجنُونٌ بِسَمراءَ مُولَعٌ نَعَم زِيدَ فى حُبّى لهَا ووَلُوعِى وَإِنّى لأُخفِى حُبَّ سمرَاءَ مَوهِناً

أقَمتُ عَلَى رَمّانَ يَوماً وَلَيلَةً لاَنظُرَ ماواشِى أُمَيمَةَ صانِعُ فَقَصرُكِ منّى كلَّ يَومٍ قَصِيدةٌ

وَأَذكُرُ أَيّامَ الحِمَى ثُمَّ أَنثَنِى عَلَى كَبِدِى مِن خَشيَةٍ أَن تَصَدعَا وَلَيسَت عَشِيّاتُ الحِمَى بِرَواجِعِ

عَلى ذي مَنارٍ تَعرِفُ العَينُ مَتنَهُ كَما تَرِفُ الأَضيافُ دارُ المُقَطَّعِ

إِنّا رَضينا وَإِن غابَت جَماعَتُها ما قالَ سَيِّدُنا رَوحُ بنُ زِنباعِ يَرعى ثَمانينَ أَلفاً كانَ مِثلُهُمُ

وَيَأكُلنَ ما أَغنى الوَلِيُّ فَلَم يَلِث كَأَنَّ بِحافاتِ النِساءِ المَزارِعا