قافية العين (ع)

لَيتَ شِعري عَن خَليلي ما الَّذي غالَهُ في الحُبِّ حَتّى وَدَعَهُ لا تُؤاخِ الدَهرَ جِبساً راضِعاً

أَحبِب إِذا أَحبَبتَ حُبّاً مُقارِباً فَإِنَّكَ لا تَدري مَتى أَنتَ نازِعُ وَأَبغِض إِذا أَبغَضتَ بُغضاً مُقارِباً

لَعَمري لَقَد أَفشَيتُ يَوماً فَخانَني إِلى بَعضِ مَن لَم أَخشَ سِرّاً مُمَنَّعا فَمَزَّقَهُ مَزقَ العَما وَهوَ غافِلٌ

فَبينا نَحنُ نَنظُرُه أَتانا معلق شكوَة وزناد راعِ

فَيا لَكَ من لَيل تمتَّعت طولَه وَهل طائِف من نائِم مُتمتِع نعم ان ذا شجو مَتى يَلق شَجوه

سَرى الهَم تَثنيني إِلَيكَ طَلائِعُه بِمِصر وَبِالحوف اعتَرَتني رَوائِعُه وَباتَ وسادي ساعِد قَل لحمُهُ

وَيَوم اللَوى ابكاك نوح حَمامَة هُتوف الضُحى بِالنوحِ ظلت تفجَع فَقُلت اتَبكي ذاتَ طوق تذكرت

بانَ الخَليطُ بمَن عُلِّقتَ فَانصَدَعُوا فَدَمعُ عَينِكَ وَاهٍ واكِفٌ هَمِعُ كَيفَ اللِّقَاءُ وَقَد أَضحَت وَمَسكَنُها

دَعَاكَ مِن شَوقِكَ الدَّوَاعي وأَنتَ وَضَّاحُ ذو اتّبَاعِ دَعَتكَ مَيَّالةٌ لَعُوبٌ

لَقَد حَبَّبَت نُعمٌ إِلينا بِوَجهِها مَنازِلَ ما بَينَ الوَتائرِ وَالنَقعِ