قافية العين (ع)

أَرِبتُ إِلى هِندٍ وَتِربَينِ مَرَّةً لَها إِذ تَوافَقنا بِقَرنِ المُقَطَّعِ لِتَعريجِ يَومٍ أَو لِتَعريسِ لَيلَةٍ

غَشيتُ بِأَذنابِ المُغَمَّسِ مَنزِلاً بِهِ لِلَّتي نَهوى مَصيفٌ وَمَربَعُ مَغانِيَ أَطلالٍ وَنُؤياً وَدِمنَةً

لَقَد حَبَّبَت نُعمٌ إِلَيَّ بِوَجهِها مَسافَةَ ما بَينَ الوَتائِرِ فَالنَقعِ وَمِن أَجلِ ذاتِ الخالِ أَعمَدتُ ناقَتي

وَقالَت لِتِربَيها غَداةَ لَقيتُها وَمُقلَتُها بِالماءِ وَالكُحلِ تَدمَعُ بِذي الشَريِ هَل مِن مَوقِفٍ تَقِفانِهِ

لَيتَ شِعري هَل أَقولَن لِرَكبٍ بِفَلاةٍ هُم لَدَيها هُجوعُ طالَما عَرَّستُمُ فَاِركَبوا بي

أَلَم تَسأَلِ الأَطلالَ وَالمُتَرَبَّعا بِبَطنِ حُلَيّاتٍ دَوارِسَ بَلقَعا إِلى الشَريِ مِن وادي المُغَمَّسِ بُدِّلَت

أَرائِحَةٌ حُجّاجُ عُذرَةَ وِجهَةً وَلَمّا يَرُح في القَومِ جَعدُ بنُ مِهجَعِ خَليلانِ نَشكو ما نُلاقي مِنَ الهَوى

لَم تُعالِج دَمحَقاً بائِتاً شُجَّ بِالطَخفِ لِلدمِ الدَعاع

لَعَمري لَقَد رُعتُم غَداةَ سُوَيقَةٍ بِبَينِكُمُ يا عَزَّ حَقَّ جَزوعِ وَمَرَّت سِراعاً عيرُها وَكَأَنَّها

بَكى سائِبٌ لَمّا رَأى رَملَ عالِجٍ أَتى دونَهُ وَالهَضبُ هَضبُ مُتالِعِ بَكى أَنَّهُ سَهوُ الدُموعِ كَما بَكى