قافية العين (ع)

لا تَحسَبا أَنّي تَضَعضَعَ جانِبي لِفِقدِ اِمرِئٍ لَو كانَ غَيري تَضَعضَعا بَنِيَّ بِأَعلامِ الجَريرَةِ صُرِّعوا

إِنّي إِلى خَيرِ البَرِيَّةِ كُلِّها رَحَلتُ وَما ضاقَت عَلَيَّ المَطامِعُ إِلى القائِدِ المَيمونِ وَالمُهتَدى بِهِ

وَلَمّا رَأَيتُ الجودَ تَجري جِيادُهُ إِلى خَطَرٍ يُفلى بِهِ كُلُّ مائِعِ مَدَحتُ جَواداً بَينَ سَيّارَ بَيتُهُ

إِلَيكَ اِبنَ سَيّارٍ فَتى الجودِ واعَسَت بِنا البيدَ أَعضادُ المَهاري الشَعاشِعِ كَمِ اِجتَبنَ مِن لَيلٍ يَطَأنَ خُدودَهُ

وَلائِمَتي يَوماً عَلى ما أَتَت بِهِ صُروفُ اللَيالي وَالخُطوبُ القَوارِعُ فَقُلتُ لَها فيئي إِلَيكِ وَأَقصِري

مَن يَأتِ عَوّاماً وَيَشرَب عِندَهُ يَدَعِ الصِيامَ وَلا تُصَلّى الأَربَعُ وَيَبيتُ في حَرَجٍ وَيُصبِحُ هَمَّهُ

لِكُلِّ اِمرِئٍ نَفسانِ نَفسٌ كَريمَةٌ وَأُخرى يُعاصيها الفَتى أَو يُطيعُها وَنَفسُكَ مِن نَفسَيكَ تَشفَعُ لِلنَدى

إِذا باهِلِيٌّ تَحتَهُ حَنظَلِيَّةٌ لَهُ وَلَدٌ مِنها فَذاكَ المُذَرَّعُ ذِراعٌ بِها لُؤمٌ وَأُخرى كَريمَةٌ

يا وَيحَ صِبيَتي الَّذينَ تَرَكتُهُم لا يُنضِجونَ مِنَ الهُزالِ كُراعا قَد كانَ فِيَّ لَوَ اِنَّ دَهراً رَدَّني

هِلالَ بنَ هَمّامٍ فَخَلّوا سَبيلَهُ فَتىً لَم يَزَل يَبني العُلى مُذ تَيَفَّعا فَتىً مِحرَبِيّاً ما تَزالُ يَمينُهُ