قافية العين (ع)

إِن كُنتَ جُلمودَ بِصرٍ لا أُؤَبِّسُهُ أوقِد عَلَيهِ فَأَحميهِ فَيَنصَدِعُ

أَبا خُراشَةَ أَمّا أَنتَ ذا نَفَرٍ فَإِنَّ قَومِيَ لَم تَأَكُلهُمُ الضَبعُ

ما بالُ عَيني لا تَجِفُّ دُموعُها كَثيرٌ تَشَكّيها قَليلٌ هُجوعُها أُصيبَت بِقَتلى آلِ عَمرٍ وَنَوفَلٍ

أَعباسُ إِنَّ الَّذي بَينَنا أَبى أَن يُجاوِزَهُ أَربَعُ عَلائِقُ مِن حَسَبٍ داخِلٍ

أَمِنَ المَنونِ وَريبِها تَتَوَجَّعُ وَالدَهرُ لَيسَ بِمُعتِبٍ مِن يَجزَعُ قالَت أُمَيمَةُ ما لِجِسمِكَ شاحِباً

يا عَوفُ وَيحَكَ هَلّا قُلتَ عارِفَةً مِنَ الكَلامِ وَلَم تَتبَع بِهِ طَبِعا أَو أَدرَكَتكَ حُمَيّا مَعشَرٍ أُنُفٍ

يَا حَوشَبُ الجِلفُ وَيَا شَيخَ كَلَع أيُّكُمَا أَرَادَ أَشتَرَ النَّخَع هَا أَنَا ذَا وَقَد يَهُولُكَ الفَزَع

بانَت سُعادُ وَأَمسى حَبلُها اِنقَطَعا وَاِحتَلَّتِ الغَمرَ فَالجُدَّينِ فَالفَرعا وَأَنكَرَتني وَما كانَ الَّذي نَكِرَت

رَحَلتُ إِلى قَومي لِأَدعو جُلَّهُم إِلى أَمرِ حَزمٍ أَحَكَمتُهُ الجَوامِعُ لِيوفوا بِما كانوا عَلَيهِ تَعاقَدوا

لَعَمرُكَ لَولا رَحمَةُ اللَهِ إِنَّني لَأَمطو بِجَدٍ ما يُريدُ ليَرفَعا فَلَو كُنتُ حوتاً رَكَّضَ الماءُ فَوقَهُ