قافية العين (ع)

صدق الوشاة العهدُ عندكِ ضائعُ لو كان يوعَظُ فيكِ قلبٌ سامعُ قُلت التعاتبُ وهو هجرةُ ليلةٍ

هبَّتْ ومنها الخِلابُ والخَدعُ تأخذ مني باللوم أو تدعُ لأهُبة السيرِ لا تطيرُ مع ال

وَكَرِيمَةٍ سَقَتِ الرّيَاضَ بِدرِّها فَغَدتْ تَنُوبُ عَنِ السَّحَابِ الهَامِعِ بِلِبَاسِ مَحْزُونٍ وَدَمْعَةِ عَاشِقٍ

يا سَادَتي هذِهِ رُوحي تُوَدِّعُكُمْ إِذْ كَانَ لا الصَّبْرُ يُسْلِيها وَلا الجَزَعُ قَدْ كُنْتُ أَطْمَعُ في رَوْحِ الحَياةِ لَها

مَا تَرى النِّيلَ عَلَيْهِ حَبكاً مِثْلَ الدُّرُوعِ إِنَّما زَادَ لأَنِّي

أَسْتَوْدِعُ اللَهَ في بَغْدَادَ لِي قَمَراً بِالكَرْخِ مِنْ فَلَكِ الأَزْرَارِ مَطْلَعُهُ وَدَّعْتُهُ وَبِوُدِّي أَنْ تُوَدِّعَني

هُمُ عَرَّضوا لِلْبَيْنِ رُوحي فَأَعْرَضُوا فَوَدَّعْتُ رُوحي حينَ وَدَّعْتُهُمْ مَعَا فَلَو رُدَّ فِيَّ الرُّوحُ بَعْدَ…

تَقُولُ وقَدْ بانَتْ حَيَاتي لِبَيْنِها أَتَطْمَعُ أَنْ تَشْكُو إِلَيَّ وَأَسْمَعا فَلَوْ كانَ حَقّاً ما تَقُولُ لَما انْثَنَتْ

كَتَبْتُ إِلَيْكُمُ بِيَدِ الدُّموعِ وَما أَمْلى سِوى قَلْبي المَرُوعِ أَرى آثارَكُمْ فَأَذُوبُ شَوقاً

لَمْ أَمْشِ في طُرُقِ العَزاءِ لأَنَّني غَالي السُّلُوِّ رَخِيصُ فَيْضِ الأَدْمُعِ وإِذا ذكَرْتُكَ يَوْمَ سِرْتَ مُوَدِّعاً