قافية العين (ع)

إذا كُنْتَ تَأْتِي المَرءَ تُعْظمُ حَقَّهُ وَيجهَلُ مِنْكَ الحقَّ فالهَجْرُ أَوْسَعُ وفي النَّاسِ أبدالٌ وَفي الهجْرِ راحَةٌ

أَدعُو إِليكَ فلا دُعاءٌ يُسْمَعُ يا مَن يَضُرُّ بِناظِرَيهِ وَيَنْفَعُ لِلْوَرْدِ حِينٌ ليسَ يطلعُ دُونَهُ

تَجافَى النَّومُ بَعْدَكَ عَنْ جُفُونِي ولكِنْ ليسَ يَجفُوها الدُّموعُ يَطيبُ ليَ السُّهادُ إِذا افْترَقنا

أمِصباحَ هذا الدين بعدَ نبيّنا ومَن نُورهُ في الشرقِ والغربِ ساطعُ ومَن إنْ مشَى تَرْنو النَّواظِرُ نحوَهُ

حقيقٌ أنْ يُصاخَ لكَ استِماعا وأنْ يَعصى العَذولُ وأَن تُطاعا متى تكشفْ قناعَكَ للتَّصابي

أَرى لِلصّبا وداعا وما يَذْكُرُ اجْتماعا كأَنْ لم يَكُنْ جديراً

بياضُ شيبٍ قَدْ نَصَعْ رَفعتُهُ فما ارتَفَعْ إِذا رَأى البِيضَ انْقَمَعْ

أَجِدِ الكَلامَ إذا نَطَقْتَ فإنَّما عَقْلُ الفَتى في لَفْظِهِ المسموعِ كالمرْء يَخْتَبِرُ الإناء بصَوتِهِ

عزاءً وأنتَ عَزَاءُ الجَمِيعِ ومن ذا سِواكَ لِجَبْرِ الصُّدوعِ ومَنْ ذا سواك لرُزْءٍ جليلٍ

قَدْ عادَتِ الشمسُ فِي أَعلى مطالِعِها ولُجَّةُ البحرِ فِي أَعلى مَشَارِعها وعزَّ نَظْمُ الهدى فِي كَفِّ ناظِمِهِ