قافية العين (ع)

ليهنك عهد لا يضاع وإن نأت نواك وسر لا يذاع فيسمعُ وأجفان عين لا ترى الشمس غيره

يا نفس صبراً وإلا فاهلكي جزعاً وقلَّ أن تتشظي في الهوى قِطعا أفضت دمعاً ولو أنصفتِ فضت دماً

قد صفا الجو واستحال نسيماً وتَنَدَّى الهواءُ وهو يميعُ بَشَّرَتنا أوائلُ الزَّهرِ بالور

وما سلب الشمسَ الكسوفُ ضياءَها ولِكنَّها سُدَّت عليها المطالعُ وكم كُربةٍ كانت وسيلة فَرحةٍ

وما أخشى قُصُوراً عن مرامٍ ومثلُك لي إلى الدنيا شفيعي ومِثلُك لا يُنَبَّه غير أنَّا

تركنا أرضَ مِصرَ لكل فدمٍ له باعٌ يقصِّرُ عن ذِرَاعي نفوسٌ لا تليقُ بها الَمَعالي

وبقعةٍ من احسنِ البقاعِ يُبَشِّرُ الرائدُ فيها الراعي بالخصب والمرتبع الوساع

كم ذا يُناصِحُ في الهوى ويُخادعُ سَكَنٌ يُواتي مَرَّةً ويمانعُ جزت الخيام وقد أحاط بها الدجى

سقَى اللهُ أَيَّاماً لنا وليالياً مَضينَ فما يُرجَى لهنَّ رجوعُ إذ العيشُ صافٍ والاحبَّةُ جيرةٌ

كريمٌ بصيرٌ بأمرش الزّمانِ فضائلُهُ حُجَّةٌ شائعه يَروحُ بِعِرضٍ مَصونٍ لهُ