قافية الفاء (ف)

نظر الحبيبُ إِليَّ من طرفِ خفى فأَنى الشِّفَاءُ لمدنَفٍ من مُدْنف ودنا فسكَّن نارَ قلبي خدُّه

يجودُ على شُحِّ اللَّيالي وبخلها ويُعدى على جور الزِّمانِ وعسْفه فللفقرِ من آلائه طرفُ طرفه

أَرى واحداً في الحسنِ ثانِيَ عِطْفه يتيه بطرفٍ أَو بتصحيفِ طَرْفِه فربَّ جَريحٍ بالجوى لم يُداوه

حتى خيالك لا وَفَّى ولا وَافى بل خافَ منكَ ومعذورٌ إِذا خَافَا ما كان أَكرمَه طيفاً أَلِفْتُ به

أَحكمتْ عِرسُه ضُروبَ الأَغاني من ثقيلٍ في رأسه وخفيفِ وتمنّتْ عليه كلَّ الملاهي

لولا تذكر عهد بالحمى سلفا ما فاض دمعي على ربع ولا وكفا ولا سقيت ربا الجرعاء من إضم

حتّام تقطع بالقطيعة والجفا قلبا غدا يوم التفرق مدنفا يخفي هواك وإن من سيما الهوى

ولى فأسرع في الفراق وما شفى صبّا أقام من السقام على شفا ريم صفا ماء الجمال بوجه

في طول عمرك عمّن قد مضى خلفُ ولليالي إذا ملّيتها الشرفُ يا من له في العلا والمجد متّلد

أنت امرؤ أو ليتني منناً أوهت قوى شكري فقد ضعفا فإليك بعد اليوم معذرتي