قافية الميم (م)

عَفَتْ دارٌ كقلبكَ بعد سَلْمَى فأَيُّ المنزلينِ أَضَلُّ رَسْما وهل تُغنِي الدِيارُ بغيرِ أهلٍ

تلكَ أيّامنا عليها السَلامُ أجفَلتْ من زَوالِها الأيامُ أوهَمَتْنا طُولَ الحياة علينا

حَرَمُ الجَمالِ عَلى سَريرِكِ يَحلُمُ وَعَلَيكِ مِن سورِ الهَوى مُتَرَدَّمُ وَالشَمسُ تِبرٌ في أَديمِكِ كُلَّما

وَشُفِيَت غَلواءُ من آلامِها لكِنَّها لَم تَشفَ من أَوهامِها صُبابَةُ اللَيلِ عَلى الهِضابِ

عَينُ مَن هذِهِ الَّتي لا تَنامُ هيَ عَينٌ ضِياؤُها الآثامُ آلَمَته ذِكرى فَتاةَ وَفي عَينَيهِ

في لَيلَةٍ حالِكَةٍ كَالهُمومِ هابِطَةٍ الجَوِّ بِثِقلِ الغُيوم كَأَنَّها قد حُبِلَت بِالرُجوم

إِجرَحِ القَلبَ واسقِ شِعرَك مِنهُ فَدَمُ القَلبِ خَمرَةُ الأَقلامِ مَصدَرُ الصَدقِ في الشُعور هوَ القَلبُ

نامَ إِلّا الهَوى فَأَهلُكِ ناموا وَعَلى اللَيلِ مِن هَوانا اِحتِشامُ جِئتِني تَنصَحينَ حُبّاً كَما يَن

يا عِنَب شَكلَ الدُمى لَونَ السَما وَالذَهَب

رأيت جمادات الثرى ونباته وكل خسيس دب فوق أديم فلم أر أهلا للمهانة والأذى