قافية الميم (م)

غابت حبيبتنا عن الوطنِ الذي قد صارَ بعدَ البين أسودَ مُظلمِا لا تعجبوا لسوادِ أرضٍ حولنا

يا رُبَى لبنان حيَّاكِ الحَيا وسَقَى تُربكِ هتانُ الغمَام يا ربوعَ الأنس يا دارَ الصَفَا

يا زمانَ الصِبّا عليكَ السلاَمُ يا ربيعاً تزهو بهِ الأَيَّامُ فيكَ تَحلو الحياةُ يا زهرَ

مني السلامُ على الذي هجر الحمَى فجرت دموعي كالسحائب عَندَما الشوق زاد من البعاد تحسراً

أهدت لنا نفحاتِ الوردِ في الكَلِمِ كريمةٌ من بناتِ الجودِ والكرمِ فريدةٌ قد سمت في الناسِ واشتهرت

يا حُسنَ يومٍ بهِ منَّ الزمانُ وَقد صَفَت كؤوسُ الهَنَا والسعدُ لازمَها فانشد بتاريخها واكتُب بأَسطُرِهَا

حلا بوصفك نظم الشعر فابتسما عن دُرّ مدحٍ بمعناك البهي نُظما شنَّفتَ في البعد آذاناً لنا ابتهجت

حبَّذا حِليةُ الطِرازِ أتت من مِصَرَ تزهو باللؤلؤ المنظومِ حِليةٌ للعقول لا حِليةُ الوشيِ

اللّهَ ماتَ الحلمُ في البرعم وكان حلم الليل والأنجم حكاية الورد لجاراته

كَمْ تَشْتَكِي وَتَقُولُ إِنَّكَ مُعْدِمُ وَالْأَرْضُ مِلْكُكَ وَالسَّمَا وَالْأَنْجُمُ؟ وَلَكَ الْحُقُولُ وَزَهْرُهَا…