قافية الميم (م)

حَمَلَ الشَمسَ إِلَينا قَمَرٌ في سَماءٍ نَحنُ فيها أَنجُمُ شادِنٌ حَكَّمَهُ الحُسنُ بِنا

الأَربَعونَ لَوَ اِنَّها تَتَكَلَّمُ لَرَوَت لَنا قِصَصَ العَظائِمِ عَنكُمُ وَلَحَدَّثَتنا كَيفَ عَن أَعشاشِكُم

يا أَيُّها الشَرقُ التَعيسُ اِنظُر إِلى القَومِ الَّذينَ شَدَدتَ أَزرَكَ فيهِمُ ما زِلتَ تَكلَءُهُم بِطَرفٍ ساهِرٍ

ما زِلتُ أَحسَبُ أَنَّ الحُبَّ زايَلَني حَتّى نَظَرتُ إِلَيها وَهيَ تَبتَسِمُ فَاِهتَزَّ قَلبي كَما تَهتَزُّ نابِتَةٌ

بِالأَمسِ بادَرَني صَديقٌ حائِرٌ يَستَفهِمُ أَجَهَنَّمٌ نارٌ كَما زَعَمَ الهُداةُ وَعَلَّموا أَم زَمهَريرٌ قارِسٌ قاسٍ وَكَونٌ…

ماذا جَنَيتَ عَليهِم أَيُّها القَلَمُ وَاللَهِ ما فيكَ إِلّا النُصحُ وَالحِكَمُ إِنّي لَيُحزِنُني أَن يَسجُنوكَ وَهُم

أَبو غازي السَلامُ عَلَيكَ مِنّا وَعَفواً أَيُّها المَلِكُ الهُمامُ فَما ضاقَ الكَلامُ بِنا وَلَكِن

يا رُبَّ لَيلٍ بِلا سَناءِ كَأَنَّما بَدرُهُ يَتيمُ مَشى بِهِ اليَأسُ في الرَجاءِ

أَطالَ اللَيلُ أَم طالَ المَقامُ أَمِ المَحزونُ شَمَرَهُ الهِيامُ فَباتَ يُصَعِّدُ الزَفَراتِ وَجداً

تِلكَ المَازِلُ كَيفَ حالُ مُقيمِها إِنّا قَنِعنا بَعدَها بِرُسومِها تَمشي عَلى صُوَرِ الطُيورِ لِحاظُنا