قافية الميم (م)

وَكَأَنَّه مِنْ حُوَّةٍ وَلَمىً قَدْ قَبَّلَتْهُ الشَّمْسُ في فمِهِ

لَمْ أَسْلُ إِذْ عَذَّرَ مَنْ شَفَّني عُذْراً وَبَعْضُ الْعُذْرِ إِيهامُ وَعَنْ قَليلٍ يَلْتَحي أَمْرَدٌ

وَقَدْ كُنْتُ كاتِبَ جَيْشِ الأَمي رِ وَمُجْري الأُمورِ على رَسْمِها وَها أَنا تاجِرُ سُوقِ الْمَحَ

صَحَّفْتُ دَالَيْنِ مِنْ دِينا رٍ يَلُوحُ وَدِرْهَمْ فَقالَ لي ذَلكُمْ ذي

يا سالِكاً بَيْنَ الأَسِنَّةِ والظبُّا إِنِّي أَشُمُّ عَلَيْكَ رائِحَةَ الدَّمِ يا لَيْتَ شِعْري مَنْ رَقاكَ بِعُودِهِ

وَكَأَنَّما راياتُهُ مَشْهُورَةً يَوْمَ اقْتِحامِهْ أَيْدٍ تُشيرُ إِلى الْعَدُ

رِفْقاً أَبا إِسْحَقَ بالْعالَمِ حَصَلْتَ في أَضْيَقَ مِنْ خاتِمِ لَوْ كانَ فَضْلُ السَّبْقِ مَنْدوحَةً

أَرَغِبْتُمُ عَنِّي بِأُنْسِكُمُ وَحَرَمْتُموني طِيبَ أَمْسِكُمُ إِنْ كُنْتُ لَمْ أَحْضُرُ لِعُرسْكُمُ

ما تَرى في مُتَيَّمٍ مُسْتَهامِ حافظٍ لِلْهَوى قَليلِ الْكَلامِ لَمْ يَبُحْ بالَّذي يَبُثْكَ إِلاَّ

رَماني فأَصْماني وَأَعْرَضَ كَيْ أَرى بأَنَّ الفَتى لا يَسْتَحِلُّ دَمي ظُلْما كَما أَقْصَدَ الرَّامي بسَهْمٍ رَميَّةً