قافية الميم (م)

خُلقٌ شفَّ فالنسيمُ كثيفٌ عنده إن قرنتَ فيه النَسيما لأخي شيمةٍ تعلَّم منها

قُل لأُمِّ العُلى ولدتِ كريما رقَّ خُلقاً وراق خَلقاً وسيما بدرُ مجدٍ مدحته فكأَنِّي

في فمي لم يزَل لذكرِكَ نَشرٌ طيِّبٌ واختبر بذاك النسيما وبمرآةِ فكرتي لم يزل شخصُك

كم مقاماتِ نُهًى حرَّرها ليس فيها للحريريِّ مقامَه وأنيقاتِ بهًى لو شامَها

تعاليتَ من فاتحِ خاتمِ عليمٍ بما كانَ مِن عالمِ فيا صفوةَ اللهِ من هاشمِ

إن قلتَ عذراً لها ما أبطأت سَأَما فربَّ معتذرٍ يوماً وما اجترما وكيف تسأمُ من إهداء تهنيةٍ

يا جوهرَ المجدِ بل يا جوهَرَ الكرمِ أمنتَ من عرضِ الآلامِ والسَقَمِ ولا أصابَكَ داءٌ يا شفاءَ بَني

فاخري أيَّتها الدارُ النجوما هنَّ في الضوء وفي الجوِّ الغيوما ونعم أنتِ بآل المُصطفى

حيّ طيفاً زارَ من سعدي لِماما لم يزوّد صبّها إلاَّ غراما طارقاً ما أسأرت زورته

حلولُك في محلّ الضيم داما وحدُّ السيف يأبى أن يُضاما وكيف تمسُّ جانِبَك الليالي