قافية الميم (م)

أضرب السحر الذي أنت ناظمه أم اللؤلؤ المنضود في الرق راقمه بلى إنه السحر الحلال وإنما

قلب المحب من الهجران مكلوم ودمعه من فراق الصحب مسجوم وصبره عيل فاعتلت جوارحه

أعلى المنازل إذ عفت أعلامها تهمي الدموع كأنما سجامها ودق السحايب إذ همى في صحصح

فإن كان عن ذنب جناه محبكم به كنت للهجران مستوجب حتما فهلا ابنتم ذلك الذنب علني

ألا يا راكباً قف لي فواقا هداك الله واستمع الكلاما وخذ من فيضه نزراً قليلاً

تأجج الوجد في الأحشا واضطربا وانضب الهم والأحزان ما كلما بالله هل للضنى ملتئم

على الدين فليبكي ذوو العلم والهدى فقد طمست أعلامه في العوالم وقد صار إقبال الورى واحتيالهم

بعزك يا ذا الكبرياء والمراحم ومعروفك المعروف بين العوالم وأسمائك الحسنى وأوصافك العلى

أمور القضا ليست بحكم العوالم ولكن إلى رب حكيم وعالم قضاها إله العرش جل جلاله

ألا مال نيران الأسى تتضرم وما بال أشواق الهوى لا تصرم؟ وما بال دمع العين يهمي كأنه