قافية الميم (م)

سَرَينا وَهَضبٌ مِن سَنِيرٍ أَمامَنا وَمِن خَلفِنا غُبرُ القِنانِ التَنائِمِ فَلَمّا تَوسَّطنا اليَفاعَ وَأَشرَقَت

عُج بِالدِيارِ دَوارِسَ الأَعلامِ قَفراً وَحيِّ رُسومَها بِسَلامِ مَن في الرُصافَةِ وَالأَحَصِّ وَسِربِهِ

بِصِحَّةِ العَزمِ يَعلُو كُلُّ مُعتَزِمِ وَما جَلا غَمَراتِ الهَمِّ كَالهِمَمِ وَالعِزُّ يُوجَدُ في شَيئَينِ مَوطِنُهُ

أَبَلّ خَيرُ المُلوكِ مِن أَلَمِه وَصَحَّ جِسمُ الزَمانِ مِن سَقَمِه لا العِزُّ أَمسى قَفرَ الجَنابِ وَلا المُل

طَرَقَت أُمامَةُ وَالعُيُونُ نِيامُ كَلِفاً يُعَنَّفُ في الهَوى وَيُلامُ لا حَمدَ إِلّا لِلرُقادِ فَإِنَّها

زارَهُ الطَيفُ زَورَةً في مَنامِه غَرَّمَتهُ ما فاتَهُ مِن غَرامِه كانَ خِلواً مِنَ السَقامِ فَلَمّا

سَلامٌ كَنَشرِ المِسكِ فُضَّ خِتامُهُ عَلى مَلِكٍ بالرقَتَينِ خِيامُهُ مُشَيَّعُ ما يُلقى عَلَيهِ نِجادُهُ

أَلَمَّ الخَيالُ بِنا مَوهِنا فَأَهلاً بِهِ مِن خَيالٍ أَلَم سَرى كاتِماً نَفسَهُ وَالضِيا

أنام وما قلبي عن المجد نائم وإن فؤادي بالمعالي لهائم وإن قعدت بي علة عن طلابها

هذي السعادة قد قامت على قدم وقد جلست لها في مجلس الكرم فإن أردت إلهي في الورى حسناً