قافية الميم (م)

حرَّمتَ يا ليلُ علينا المنامْ أما كفى الهجرُ وبَرْحُ الغرامْ مهلاً أبثُّ وجدي وقفْ

ألا ترى الزهرَ في رباهُ كأنهُ قلبي السليمُ كأنَّ أغصانهُ الحواني

نعسَ النجمُ ولم أنمْ فصفوا لي لذةَ الحلمِ ليتَ شعري هل أنا ملكٌ

أُجثُ خضوعاً واحتراماً لمنْ أمك في حواءَ من أمها الا ترى الجنةَ فيما رووا

يداكِ أبرُّ بهذا السوار فإن صارَ في يدِ أخرى انفصمْ وصدركِ أولى بمن هو منهُ

هلال الشكِ لا تعجبْ إذا ما رأيتَ كما أرى هرجَ الأنامِ فقد حسبوا نحولكَ من نحولي

اراكَ نسيتَ يا ظبي الصريم ليالي ذلكَ الأنسِ القديمِ ولجَّ بكَ الجفاءُ فما تبالي

هجروكَ بعدَ صبابةٍ وغرامِ وأراكَ لا تنسى هوى الآرامِ أتبعتهمْ نفساً عليكَ عزيزةً

إذا ما بكيتُ فنحْ يا حمامْ وطارحْ أخاكَ شجونَ الغرامْ ويا نفحاتُ الصباحِ احملي

وخليلٍ ضممتهُ فتأبى وانثنى نافراً كظبيِ الصريمِ قالَ نارُ الخليلِ في القلبِ شبَّتْ