قافية الميم (م)

نظم المجدَ لأبطالِ الحمى ونظمتُ الشّعرَ ناراً ودما بطلٌ أبصرتُ مجرى دمهِ

حملت سناكِ مواكبُ الأعوامِ فَخُذِي سبيلَكِ واضحَ الأعلامِ ما أنتِ إلا موكبٌ جَمعَ الهُدَى

بَنِي الإِسلامِ إقداما كَفَى دَعَةً وإحجاما هَلُمُّوا نَرْفَعُ الهاما

تُجدّدُ من ذكراك للشَرقِ مأتما ونقضي بها حقّاً لمصر مُحتَّما ذكرنا بك الأَيّامَ حُمراً من الوغى

صَاحَ الحِمَى ببني الهيجاءِ فاعتَزموا وراحَ يهتزُّ في أبطالِهِ العَلمُ جُندٌ من الحقِّ ما في بأسِه وَهَنٌ

يا بريدَ النّيل إن جئتَ الشآما فاقضِ للأهلين عن مصرَ الذِّماما إنّ في تلك المغانِي لَهَوىً

قُلْ لِلحُسَيْنِ ولاتَ حينَ ملامِ ماذا جَنيْتَ على بَنِي الإسلام البَيْتُ والحَرمُ المُطهَّرُ مُوجَعٌ

ألا فاذكروا من قومنا كُلّ مِقدامِ ففي هذه الذكرى حياةٌ لأقوامِ وما النّاسُ إلا الخالدون على البِلىَ

مِصرُ اِنهَضي فَالدَهرُ ساقٌ وَقَدَمْ شُقّي السَحابَ وَاِرفَعي النَجمَ عَلَمْ تَحَكَّمي يا مِصرُ في كُلِّ الأُمَمْ

حَلَّ الوَفاءُ الحَقُّ عَقدَ ذِمامِهِ وَقَضى الوَلاءُ الصدقُ حَقَّ مَلامِهِ لي في الهَوى عُذرُ الأَمينِ وَلَيسَ لي