قافية الميم (م)

ذَهَبَ الصِّبَا وَتَوَلَّتِ الأَيَّامُ فَعَلَى الصِّبَا وَعَلَى الزَّمَانِ سَلامُ تَاللَّهِ أَنْسَى مَا حَيِيتُ عُهُودَهُ

أَسَلُ الدِّيَارَ عَنِ الْحَبِيبِ وَفِي الْحَشَا دَارٌ لَهُ مَأْهُولَةٌ وَمَقَامُ وَمِنَ الْعَنَاءِ سُؤَالُ خَاشِعَةِ الصُّوَى

لِعِزَّةِ هَذِي اللاهِيَاتِ النَّوَاعِمِ تَذِلُّ عَزِيزَاتُ النُّفُوسِ الْكَرَائِمِ فَمَا كُنْتُ لَوْلاهُنَّ تَهْتَاجُنِي الصَّبَا

بِقُوَّةِ الْعِلْمِ تَقْوَى شَوْكَةُ الأُمَمِ فَالْحُكْمُ فِي الدَّهْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْقَلَمِ كَمْ بَيْنَ مَا تَلْفِظُ…

لَهُ نَظْرَتَا جُودٍ وَبَأْسٍ أَثَارَتَا غَمَامَيْنِ سَالا بِالْفَوَاضِلِ وَالدمِ فَكَمْ أَحْيَتِ الأُولَى لُبَانَةَ مَعْشَرٍ

يَا بَانَةً مَنْ لِي بِضَمِّكْ يَا زَهْرَةً مَنْ لِي بِشَمِّكْ يَا بِنْتَ سَيِّدَةِ النِّسَا

لَعَمْرُكَ مَا يُدْعَى الْفَتَى بَيْنَ قَوْمِهِ بِذِي كَرَمٍ حَتَّى يَكُونَ كَرِيمَا وَلَنْ يَلْبَثَ الْمَرْءُ الضَّنِينُ…

قَد غَفَونا وَاِنتَبَهنا فَإِذا نَحنُ غَرقى وَإِذا المَوتُ أَمَم ثُمَّ كانَت فَترَةٌ مَقدورَةٌ

سَخَّرَ العِلمَ لِيَبني آيَةً فَوقَ شَطِّ النيلِ تَبدو كَالعَلَم هِيَ ذِكرٌ خالِدٌ لَكِنَّهُ

عيدٌ هُنا وَهُناكَ قامَ المَأتَمُ مَلِكٌ يَنوحُ وَتابِعٌ يَتَرَنَّمُ عَجَباً أَرى تِلكَ الدِماءَ فَهاهُنا