قافية الميم (م)

أهلُ الهوى بالذي أهواهُ قد علموا اِنْ كان حقاً فتعذيبي بهمْ نِعَمُ يكفي المحبينَ لطفٌ منهمُ ويدٌ

هل بعد ذا كَلَفٌ بكم وغرامُ جسدٌ يذوبُ وعَبرةٌ وسَقامُ وحمامةٍ تدعو الهديلَ وطالما

آليتُ لا حِلْتُ ولا حِلْتُمُ عن كلَّ ما أعهدُهُ منكمُ وبالذي ارعاه مِن عهدِكمْ

أرسمَ الهوى العذريَّ دمعُكَ في الرسمِ دليلٌ على ما في الجوانحِ مِن نُعْمِ وقفتَ به قبلَ التفرُّقِ باكياً

دعْ عنكَ ما زخرفَ الواشي وما زَعَما لم يَصْحُ قلبي مِنَ البلوى ولا عَزَما أمارَةُ الوجدِ عندي أدمعٌ ذُرُفٌ

ما لحبلِ الوصلِ قد أمسى رِماما ولزومِ الصدَّ قد صار لِزاما يا أحبائي إذا لم تحفظوا

مضنًى يهيمُ بذاتِ الخالِ مِن وَلَهٍ يعتادُه وضناهُ مِن علائمهِ لمّا توشّحَتِ الخِلخالَ مِن هَيَفٍ

زعموا أنِّي خَؤونٌ في الهوى في الهوى أنِّي خَؤونٌ زعموا أثِموا حقاً وقد ظنُّوه بي

حرامٌ على الجفنِ القريحِ منامُه اِذا بانَ مَنْ تهوى وغزَّ لِمامُهُ حياةُ الفتى

تَعطَّرَ مِن دياركمُ النسيمُ وهبَّ فكِدْتُ مِن شوقٍ اهيمُ وطالَ زمانُ نايكمُ فقلنا