قافية الميم (م)

رأتْ جمَّ المآثر من نِزارٍ مهيبَ اللَّحظِ يبدأُ بالسَّلامِ إذا شهد النَّديَّ لفصلِ حُكمٍ

إذا مدحتُ مُعزَّ الدين آونةً فما زهيرٌ بمذكورٍ ولا هرمُ إن قلتُ فالدر يخفي حسن رونقه

كأن رياض الحزن هبَّت لها الصبا سُحيراً وقد جيدت بوطْف الغمائم حديث نصير الدين في كل محفلٍ

شكراً لدهري بالضمير وبالفم لما أعاضَ بمُنعمٍ عن مُنعمِ لا سلوةً بل صبوةً بمجانسٍ

أودُّ ولي من شيمة المجد عاصمُ وأصْبو ولفظي من نسيبي سالمُ ويبلُغُ مني الوجد والشعر باسلٌ

أبا الفوارسِ والأيامُ شاهدةٌ أنت الجواد إذا ما عزَّتِ الديمُ ما كنتُ مادحَ خِلٍّ غير ذي شرف

لا ثُلَّ عرشكم بني أسَدٍ وبقيتمُ ما أورقَ السَّلَمُ فالمجْدُ منْشؤهُ مواطنُكم

إذا ما عُقْيلٌ باهلت يوم فخرها تأرَّج ناديها وطابَ نسيمُها هُمُ يردون الخيل مُلْساً إلى الوغى

رأيت غياث الدين في البأس والندى سَحاباً ربيعياً وبيضاً صَوارما يفوق الجبال الراسيابِ رزانةً

خَلِّ التغزُّلَ للمشوقِ المُغرمِ فالمجدُ بين مُثقَّفٍ ومُطهَّمِ رغبت بك العلياءُ عن خدع الهوى