قافية الميم (م)

الدَهرُ يَقظانُ وَالأَحداثُ لَم تَنَمِ فَما رُقادُكُمُ يا أَشرَفَ الأُمَمِ لَعَلَّكُم مِن مِراسِ الحَربِ في نَصَبٍ

إِلامَ الخُلفُ بَينَكُمُ إِلاما وَهَذي الضَجَّةُ الكُبرى عَلاما وَفيمَ يَكيدُ بَعضُكُمُ لِبَعضٍ

عَلَّمتَ بِالقَلَمِ الحَكيمِ وَهَدَيتَ بِالنَجمِ الكَريمِ وَأَتَيتَ مِن مِحرابِهِ

ضَجَّ الحِجازُ وَضَجَّ البَيتُ وَالحَرَمُ وَاِستَصرَخَت رَبَّها في مَكَّةَ الأُمَمُ قَد مَسَّها في حِماكَ الضُرُّ فَاِقضِ لَها

يا راكِبَ الريحِ حَيِّ النيلَ وَالهَرَما وَعَظِّمِ السَفحَ مِن سيناءَ وَالحَرَما وَقِف عَلى أَثَرٍ مَرَّ الزَمانُ بِهِ

كَبيرُ السابِقينَ مِنَ الكِرامِ بِرُغمي أَن أَنالَكَ بِالمَلامِ مَقامُكَ فَوقَ ما زَعَموا وَلَكِن

سلام الله لا أرضى سلامي فكل تحية دون المقام وعين من رسول الله ترعى

مراسم حمد أم محامد راسم وسعي حميد أم مآثر حازم يقول لسان الحال فيه مؤرخاً

ولما أداروا عنده ذكر سيرتي وفرط غرامي في الهوى ودوامه أقرّ ولم ينكر وقال مورياً

لولا محيّاك والقوام لم يخلق الوجد والغرام ولا أناخ الهوى بقلب