قافية الميم (م)

وكم مذنب لمّا أتى باعتذاره جنى عذرُه ذنباً من الذنب أعظَما

وحبك ما استحسنت غير مجرّبٍ عليك إذا لم تنتهك فيه محرما

أمِنّا أناساً كنتِ قد تأمنينهم فزادوا علينا في الحديث وأوهموا وقالوا لنا ما لم نقل ثم كثَّروا

بدا الشَّعرُ في وجهه فانتقمْ لعشّاقه منه لمّا ظلمْ وما سلَّط اللَهُ نبتَ اللِّحى

أرِبَت مودَّتُكم على الأيّامِ فَتَرَ الإخاءُ لفترة الإسلامِ وإذا أضاع الناسُ ذِمَّةَ دينهم

اجعل فؤادي دواةً والمدادَ دمي وهاك فابرِ عظامي موضعَ القَلَمِ وامدد جفونيَ قرطاساً فإن ألِمَت

يا قمراً صار حُسنُه عَلَما قتلتَ خَلقاً وما سفكتَ دَما قاسمت بدرَ الدجى محاسنَه

هبوني قد أسأتُ أنا ال مُقِرُّ به كما زعما تراه يريد سفكَ دمي

أتَتنا بليلٍ والنجومُ كأنَّها قلادةُ جَزعٍ حُلَّ منها نظامُها فما برحت حتى حللتُ إزارَها

كم استغاث السقامُ من سقمي في ليلةٍ لم أنَم ولم أُنِمِ ما زلتُ أبكي والليلُ مُعتكِرٌ