قافية الميم (م)

أبا نصرٍ نُصِرْتَ على الأعادي وصِرْتَ لكُلِّ ذي فَضلٍ إماما برَأيٍ يهزُمُ الجيشَ اللُّهاما

يومٌ لهُ فضلٌ على الأيّامِ مزجَ السَّحابُ ضياءَهُ بظَلامِ والبَرقُ يخفِقُ مِثلَ قلبٍ تائِهٍ

وإنِّي لنَظَّامُ القوافي بفِطنَتي ولستُ أرى نَحْراً ففيمَ أُنَظِّمُ ولي فَرَسٌ من نَسلِ أعوجَ رائعٌ

العلِمُ منْ شَأنِهِ لِمَنْ خدَمَهْ أن يجعَلَ النَّاسَ كُلَّهُمْ خَدَمَهْ

قلْتُ إذْ ماتَ ناصِرُ الدِّينِ والدُّن يا وَحيّاهُ رَبُّهُ بالكَرامَهْ وتداعَتْ جُموعُهُ بافتِراقٍ

أبوكَ كَريمٌ غيرَ أنَّكَ سابِقٌ عَليهِ بلا ضَيْمٍ عليهِ ولا ذَيْمِ فلا يَعْجَبَنَّ النَّاسُ مِمّا أقوالُهُ

إنَّ أسيافَنا الغِضابَ الدَّوامي صَيَّرَتْ مُلْكَنا قَرينَ الدَّوامِ لم نَزلْ نَحنُ في سَماء ثُغورٍ

عجِبْتُ لِوَغدٍ قد جذَبْتُ بِضبْعِهِ فأصبَح يَلقاني بِتيهٍ وبيسَما يرومُ مُساماتي ومِنْ دونِها السَّم

إذا ما جادَ بالأموال ثَنَّىَ ولم تُدرِكْهُ في الجُودِ النَّدامَهْ وإن هَجَسَتْ خواطِرُهُ بجمعٍ

أرى الضُّرَّ يقفُو الحُرَّ في كُلِّ مَقصَدٍ وَمغزىً كأنَّ الضُّرَّ بالحُرِّ مُغرَمُ وإن يَنْوِ يَوماً عِزَّةً فَهْيَ ذِلَّةٌ