قافية الميم (م)

يا مُنزِلَ الغَيثِ وَالمُفَرَّجَ لِل كَربِ وَيا ذا الإِفضالِ وَالنِعَمِ عَجِّل شِفاها وَاِمنُن عَلَيَّ بِها

أَيا هَمَّ نَفسي مِنَ العالَمينَ وَمَن لَيسَ يَرعى لِوَصلي ذِماما لِماذا تَكَرَّهتِ رَدَّ السلامِ

أَيا مَن زَرَعتُ لَهُ في الفُؤا دِ حُبّاً حَديثاً وَحُبّاً قَديما هَجَرتُكَ لَمّا رَأَيتُ الجَفا

يا أَهلَ مَكَّةَ ما يَرى فُقَهاؤُكُم في عاشِقٍ مُتَعاهِدٍ لِسَلامِ أَتَرَونَ ذَلِكَ ضائِراً إِحرامَهُ

تُحَدِّثُ عَنّا في الوُجوهِ عُيونُنا وَنَحنُ سُكوتٌ وَالهَوى يَتَكَلَّمُ وَنَغضَبُ أَحياناً وَنَرضى بِطَرفِنا

بَدا مِن أَبي الفَضلِ الهَوى المُتَقادِمُ وَكُلُّ مَحِبٍّ داؤُهُ مُتَفاقِمُ بَكى الأَشقَرُ الشِهرِيُّ لَمّا بَدَت لَهُ

بَكيتُ الدُموعَ حِذارَ الفِراقِ وَقَبلَ الفِراقِ وَلا أَعلَمُ فَلَو قَد تَوَلّى وَسارَ الحَبيبُ

قالَت ظَلومُ سَمِيَّةُ الظُلمِ ما لي رَأَيتُكَ ناحِلَ الجِسمِ يا مَن رَمى قَلبي فَأَقصَدَهُ

عَسكَرُ الحُبِّ في فُؤادي مُقيمُ فَدُموعي لِذاكَ سَحٌّ سُجومُ وَكَتَمتُ الهَوى فَقَلَّ اِصطِباري

أَقولُ حِذاراً أَن يَتِمَّ صُدودُها إِذا ما بَدَت بِالظُلمِ إِنّي أَظلَمُ فَيا وَيحَ نَفسي إِن تَمادى الَّذي بِها