قافية الميم (م)

يا رحمةَ اللَه لا تحيدي عن ظلّ قبرٍ فيه أقام جودي على رقةٍ وجودِ

روحي فقيدَينا السلامُ عليكما أبداً جوانحنا تحن إليكما روعتما بعدَ السرورِ قلوبنا

أتيتُ إلى الروضِ عندَ الصباح أُكاشفُ همي صديقي القديم فرُعتُ وخيلَ لي أنني

قم حيِّ ذيَّاك العلم علَمَ الشجاعةِ والكرَم حيِّ المغاوير الأُلى

اليوم قد نالت أعزَّ مرامِ كانت ترجيهِ من الأَيامِ عادت بشاشتها إليها مذ رأَت

سلامُ على مصر ولو عشتُ ادهراً لما كنتُ إلا طول عمري مسلما على موطنٍ لو خيرَ المرءُ موطنا

غيدَ باريسَ ليس فيكِ هُيامي بل بهذي الأَوراقِ والأقلامِ فهي أَوفى منكنَّ عهدَ ودادٍ

كم شقيٍّ يُساقُ للإعدامِ كان أولى برحمةِ الأحكامِ ولكَم في القصورِ ناعمُ بالٍ

هَل لِسانَ أَقوالِهِ الإِلهامَ أَم بَيانَ آياتِهِ الأَحكامَ فَتَبارى الأَلفاظُ شَأوَ المَعاني

فِداً لِحِمانا كُلَّ مَن يَمنَعُ الحِمى وَمَن لَيسَ يَرضى خَوضَهُ مُتَهَدِّما فَما العَيشُ إِلّا أَن نَموتَ أَعِزَّةً