قافية الميم (م)

وَسَيّارَةٍ ضَلَّت عَنِ القَصدِ بَعدَما تَرادَفَهُم أُفقٌ مِنَ اللَيلِ مُظلِمُ فَأَصغَوا إِلى صَوتٍ وَنَحنُ عِصابَةٌ

صِفَةُ الطُلولِ بَلاغَةُ القِدمِ فَاِجعَل صِفاتَكَ لِاِبنَةِ الكَرمِ لا تُخدَعَنَّ عَنِ الَّتي جُعِلَت

اِسقِنا إِنَّ يَومَنا يَومُ رامِ وَلِرامٍ فَضلٌ عَلى الأَيّامِ مِن شَرابٍ أَلَذَّ مِن نَظَرِ المَع

أَديرا عَلَيَّ الكَأسَ يَنقَشِّعُ الغَمُّ وَلا تَحبِسا كَأسي فَفي حَبسِها إِثمُ وَلا تَسقِياني بِنتَ عَشرٍ فَإِنَّها

إِذا خَطَرَت فيكَ الهُمومُ فَداوِها بِكَأسِكَ حَتّى لا تَكونَ هُمومُ أَدِرها وَخُذها قَهوَةً بابِلِيَّةً

أَحَبُّ إِلَيَّ مِن وَخدِ المَطايا بِموماةٍ يَتيهُ بِها الظَليمُ وَمِن نَعتِ الدِيارِ وَوَصفِ رَبعٍ

هَلّا اِستَعَنتَ عَلى الهُمومِ صَفراءَ مِن حَلَبِ الكُرومِ وَوَهَبتَ لِلعَيشِ الحَمي

وَغَريرِ الشَبابِ مُحتَبِكِ الحُس نِ عَلى جيدِهِ مَناطُ التَميمِ قَد غَذاهُ النَعيمُ فَاِحمَرَّتِ الوَج

إِبخَل عَلى الدارِ بِتَكليمِ فَما لَدَيها رَجعُ تَسليمِ وَاِلعَن غُرابَ البَينِ بَغضاً لَهُ

وَخَندَريسٍ لَها شُعاعٌ يَلمَعُ في الكَأسِ كَالضِرامِ كَأَنَّها كَوكَبٌ مُنيرٌ