قافية الميم (م)

لَو كُنتُ هيابا أَو اِبن لَئيمَةٍ لَأَعطَيتُ ما تَرضى بِهِ سَخَطَ الخَصمِ وَلَكِن تَمَطَّت بي حَصانٌ نَجيبَةٌ

لعمري وما عمري على بهين لبئس الفتى المدعو بالليل حاتم غداة أنى كالثور أحرج فاتقى

فِدىً لِقَومِيَ ما جَمَّعتُ من نَشَبٍ إذ لَفَّتِ الحَربُ أَقوَاماً بِأَقوامِ إذ خُبِّرت مَذحِجٌ عَنَّا وقَد كُذِبت

فَما بي يا اِبنَ شَعثَةَ مِن جُنونٍ فَأَختارُ الكُراعَ عَلى السَنامِ بِأَستاهٍ تَجَمَّعُ مِن عَدِيٍّ

وَأَعجَبَني بِمَدفَعٍ ذي طُلوحٍ تَدافُعُ مَشيِها وَاليَومُ حامِ

أَلَم يَنهَ أَولادَ اللَقيطَةِ عِلمُهُم بِزَبّانَ إِذ يَهجونَهُ وَهوَ نائِمُ يُطيقونَ بِالأَعشى وَصُبَّ عَلَيهِمُ

يا كَعبُ إِنَّكَ لَو قَصَّرتَ عَلى حُسنِ النِدامِ وَقِلَّةِ الجُرمِ وَسَماعِ مُدجِنَةٍ تُعَلِّلُنا

أُنبِئتُ وَالأَيامُ ذاتُ تَجارِبٍ وَتُبدي لَكَ الأَيّامُ ما لَستَ تَعلَمُ بِأَنَّ ثَراءَ المالِ يَنفَعُ رَبَّهُ

هَل ما عَلِمتَ وَما اِستودِعَت مَكتومُ أَم حِبلُها إِذ نَأَتكَ اليَومَ مَصرومُ أَم هَل كَبيرٌ بَكى لَم يَقضِ عَبرَتَهُ

أَرِقتُ فَبِتُّ لَم أَذُق المَناما وَلَيلي لا أُحِسُّ لَهُ انصِراما لَعَمرُكَ وَالمَنايا غالِباتٌ