قافية الميم (م)

وَيلُ أُمِّ قَومٍ صَبَحناهُم مُسَوَّمَةً بَينَ الأَبارِقِ مِن شَيبانَ وَالأَكَمِ الأَقرَبينَ فَلَم تَنفَع قَرابَتُهُم

وَتَظَلُّ عَبلَةُ في الخُدورِ تَجُرُّها وَأَظَلُّ في حَلَقِ الحَديدِ المُبهَمِ يا عَبلَ لَو أَبصَرتِني لَرَأَيتِني

وَأَنتَ الَّذي كَلَّفتَني دَلَجَ السُرى وَجونُ القَطا بِالجَلهَتَينِ جُثومُ

سَأُضمِرُ وَجدي في فُؤادي وَأَكتُمُ وَأَسهَرُ لَيلي وَالعَواذِلُ نُوَّمُ وَأَطمَعُ مِن دَهري بِما لا أَنالُهُ

هَذِهِ نارُ عَبلَةٍ يا نَديمي قَد جَلَت ظُلمَةَ الظَلامِ البَهيمِ تَتَلَظّى وَمِثلُها في فُؤادي

نَجَّى ابنَ نُعمانَ عَوفاً مِن أَسِنَّتِنَا إيغالهُ الرَّكضَ لمَّا شالَتِ الجِذَمُ حتَّى أَتَى الدَّهنا يُواعِسُهُ

إنِّي أنا ابنُ جَلا إن كنتَ تُنكرني يا رُؤبَ والحيةُ الصمَّاءُ في الجَبَلِ أبِالأَراجِيزِ يا ابنَ الوَغدِ تُوعِدُني

سَلي يا اِبنَةَ العَبسِيِّ رُمحي وَصارِمي وَما فَعَلا في يَومِ حَربِ الأَعاجِمِ سَقَيتُهُما وَالخَيلُ تَعثُرُ بِالقَنا

فُؤادٌ لا يُسَلّيهِ المُدامُ وَجِسمٌ لا يُفارِقُهُ السَقامُ وَأَجفانٌ تَبيتُ مُقَرَّحاتِ

تُعَنِّفُني زَبيبَةُ في المَلامِ عَلى الإِقدامِ في يَومِ الزَحامِ تَخافُ عَلَيَّ أَن أَلقى حِمامي