قافية النون (ن)

أَيُّها الشَيخُ كَم تَرومُ وَتَبني لَيسَ مِنكَ الدُنيا وَلا أَنتَ مِنها لا تَرومَنَّها فَأَنتَ وَإِن كُن

فَلَو كانَ يَستَغني عَنِ الشُكرِ ماجِدٌ لِعِزَّةِ نَفسٍ أَو عُلُوِّ مَكانِ لَما أَمَرَ اللَهُ الحَكيم بِشُكرِه

قَدِّم لِنَفسِكَ تَوبَةً مَرجُوَّةً قَبلَ المَماتِ وَقَبلَ حَبسِ الأَلسُنِ بادِر بِها عُلَقَ النُفوسِ فَإِنَّها

الحِرصُ عَونٌ لِلزَمانِ عَلى الفَتى وَالصَبرُ نِعمَ العَونُ لِلأَزمانِ لا تَخضَعَنَّ فَإِنَّ دَهرَكَ إِن رَأى

قالَ عَلِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ وَهوَ اللَبيبُ الفَطِنُ المُتقِنُ قيمَةُ كُلِّ اِمرِئٍ عِندنا

إِذا أَعطى القَليلَ فَتىً شَريف فَإِنَّ قَليلَ ما يُعطيهِ زَينُ وَإِن تَكُنِ العَطِيَّةُ مِن دَنِيٍّ

لا تَطلُبَن أَثَراً بِعَين فَالشَيبُ إِحدى المَيتَتَين أَبدى مَقابِحَ كُلِّ شَين

أَتَطلُبُ رِزقَ اللَهِ مِن عِندِ غَيرِه وَتُصبِحُ مِن خَوفِ العَواقِبِ آمِنا وَتَرضى بِصَرّافٍ وَإِن كانَ مُشرِكا

مازِلتُ أَغرَقُ في الإِساءةِ دائِباً وَيَنالُني مِنك العَفوُ وَالغُفرانُ تُولي الجَميلَ عَلى القَبيحِ وَإِنَّما

يَقطَعُ كَفَّ القاذِفِ المُفتَري وَيجلِدُ اللِصَّ الثَمانينا