قافية النون (ن)

رَكَنتَ إِلى الدُنيا عَلى ما تَرى مِنها وَأَنتَ مُذُ استَقبَلتَها مُدبِرٌ عَنها وَلِلنَفسِ دونَ العارِفاتِ صُعوبَةٌ

أَلا مَن لِمَهمومِ الفُؤادِ حَزينِهِ إِذا ابتَزَّ مِنهُ العَزمَ ضَعفُ يَقينِهِ وَإِذ هُوَ لا يَدري لَعَلَّ كِتابَهُ

المَرءُ نَحوٌ مِن خَدينِه فيما تَكَشَّفَ مِن دَفينِه كُن في أُمورِكَ ساكِناً

ما خَيرُ دارٍ يَموتُ ساكِنُها وَأَغفَلُ الغافِلينَ آمِنُها أَلَم تَرَ القادَةَ الَّتي سَلَفَت

لا تُكذَبَنَّ فَإِنَّني لَكَ ناصِحٌ لا تُكذَبَنَّه وَانظُر لِنَفسِكَ ما استَطَع

إِذا ما الشَيءُ فاتَ فَخَلَّ عَنهُ وَلا تَشهَد بِما لَم تَستَبِنهُ تَوَسَّط كُلَّ رَأيٍ أَنتَ فيهِ

أَيا جامِعي الدُنيا لِمَن تَجمَعونَها وَتَبنونَ فيها الدورَ لا تَسكُنونَها وَكَم مِن مُلوكٍ قَد رَأَينا تَحَصَّنَت

مَغنى مَنازِلِها الَّتي بِمُشَقَّرِ مَرَّت عَلَيهِ جَنوبُ غَيثٍ مُمطِرٍ غَيثٌ أَذابَ البَرقُ شَحمَةَ مُزنِهِ

فتىً لا يرى تأخيرَ غوثِ وَليِّهِ ولا يَقْتضيه الشكر بالعَرَض الأدنى ولكنه يُعطي البلاغ إلى الغنى

أيا فَضلاً غدا فضلاً عن الخلق وفي الزَّمْنَى أَمَا والعَرَجِ المحض الـ