قافية الياء (ي)

لَئِن ذَمَّ حُسّادي كِرامَ طَبائِعي فَقَد أَظهَروا طِيبَ المَكارِمِ مِن خُلقي ألَمْ ترَ أنّ العودَ يكتُم نفحَه

أُكني بِلَيلى عَن حَبيبي قاصِداً صَوْنَ اِسمِهِ عَن ذِكرِهِ بِلِساني وَلِأَجلِ تَشكيكِ الوُشاةِ وَوَهْمِهِم

قد زارَني مَنّاً حبيبي مَنْ طالَ في حُبّه جفائي عاتبتُه قال لا تعاتبْ

كُفَّ الجَفاءَ فَقَلبُ صَبِّك مُكتوي وَضُلوعُه لِسَعيرِ هَجركَ تَحتوي يُقْلى عَلى نارِ الغَرامِ وَطالَما

وَشَرَّفني مِنَ المَولَى كتابٌ حُبيتُ بِهِ بخطٍّ من يَديهِ وَأَحرُفُهُ جَميعاً مُهمَلاتٌ

فَذي نِعمَةٌ جَلَّت وأحيَت متيَّماً وَقَد أَنعَمَ المَولَى عَليَّ بها وَحْدي وَلَستُ بِناسيها الزَّمانَ وَإِنّني

وَلَمّا سَرى نَملُ العِذارِ بِخَدِّهِ فَقُلتُ لَهُ ما أَنتَ أَوّلُ ساري وَقلت لَهُ مِمَّ نَشَأتَ فَقالَ لي

بَدا عِذارُ حَبيبي وَظلّ في الشّمسِ ساري وَحازَ لُطفَ اِزدِهاءٍ

لَقَدِ اِكتَسى زُرقَ الثِيابِ فَلَم يَبِنْ إِلّا مُحيّاهُ لِطَرْفِ الرائي فَكَأنّهُ قرصُ الغَزالَةِ أَسفَرت

عَجِبتُ له لمّا تقلّدَ صارِماً وَجَميعُ أَوصافِ الصّوارمِ فيه فِعلُ السّيوفِ ولَونُها مَعَ لَمعِها