قافية الياء (ي)

سَلِ النَومَ يا موسى وَهُنِّئتَ طيبَهُ مَتى عَهدُهُ مِن عَينِ مَهجورِكَ الشَقي وَطالَ اِتِّقائي أَن أُصابَ بِفِتنَةٍ

بِأَبي جُفونُ مُعَذِّبي وَجُفوني فَهِيَ الَّتي جَلَبَت إِلَيَّ مَنوني ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ جَفني قَبلَها

ضَمانٌ عَلى عَينَيكَ أَنِّيَ عانِ صَرَفتُ إِلى أَيدي العَناءِ عِناني وَقَد كُنتُ أَرجو الوَصلَ نَيلَ غَنيمَةٍ

يا سَمِيَّ المُصطَفى يا بُغيَتي يا مُنى نَفسي وَحَظّي مِن زَماني عَلِقَت مِنكَ بَناني أَمَلاً

سَأُلزِمُ نَفسي عَنكَ ذَنبَ غَرامي فَمَن بِدَمي إِن حُمَّ فيكَ حِمامي وَنَفسي دَعَتني لِلشَقاءِ كَما دَعَت

سَل في الظَلامِ أَخاكَ البَدرَ عَن سَهَري تَدري النُجومُ كَما يَدري الوَرى خَبري أَبيتُ أَهتِفُ بِالشَكوى وَأَشرَبُ مِن

تَسَلَّيتُ عَن موسى بِحُبِّ مُحَمَّدٍ هُديتُ وَلَولا اللَهُ ما كُنتُ أَهتَدي وَما عَن قِلىً قَد كانَ ذاكَ وَإِنَّما

أَحلى مِن الأَمنِ لا يَأوي لِذي كَمَدِ فيهِ اِنتَهى الحُسنُ مَجموعاً وَمِنهُ بُدي لَم تَدرِ أَلحاظُهُ كُحلاً سِوى كَحَلٍ

هُوَ البَينُ يا موسى وَقَد كُنتَ ثاوِياً فَما كانَ قُربُ الدارِ مِنكَ مُقَرِّبي أَرَوضَ الصِبا قَد جَفَّ بِالبَينِ مَنبِتي

أَموسى مَتى أَحظى لَدَيكَ وَمُبعِدي وِدادي وَأَعذاري إِلَيكَ ذُنوبي رَفَضتُ لِصَبري فيكَ أَكرَمَ عُدَّةٍ