قافية الياء (ي)

كنتَ في مصرَ قوةً ذات بالٍ فتصدت لها صروفُ الليالي واستبدّت بنزعها من يديها

رأيت بعيني صنعَ قومٍ تقدّموا وشادوا لهم بين الأنامِ معاليا مضوا وأياديهم لدينا شواهد

أترك الشط آه بالرغم مني لو درى الشط لوعتي لبكى لي قد شربناك أيها الملح عذبا

وصوت بغوم في الصباح سمعته فأيقظ قلبا كان بالهجر غافيا بلابل في حلق الحبيبة غردت

أناملُ ما هذى الأنامل إنني لأحسبها شعراً تفجّرَ من قلبي لطائف صيغت من جمال وفتنة

عيون صاولتني في حياتي فنالت ما أرادت من فتوني سلوني عن منازلها سلوني

بعد عامين من صدودٍ وحيفٍ يسأل الظالمون أين مكاني لم أمت بالجوى كما قد ظننتم

عُيونُكَ ألهبت قلبي وروحي وردّتني إلى ماضي شبابي أراك إذا رأيتك في فتونٍ

فقدتُ وما فقدتُ سوى صديقٍ أعزّ عليّ من نثرى وشعري أديبٌ كان كالعسل المصفّى

أمختارُ لا توقظ شجوني فإنني بصوتك أستوحي لواعج أشجاني جميل كأن الخمر وحي روحه