قافية الياء (ي)

يا أبَا الطَّيِّبِ الذي طابَ عيشي في ذَراه وفازَ بالأنسِ قَلْبي دعْ لِتقصيرنا المَعاذيرَ يامَنْ

أهبتُ بأشعاري إلى السَّيِّد النَّدْبِ فجئنَ سِراعاً وانتُدِبْنَ إلى نَدْبي تَيَمَّمتُهُ فاخضرَّ عُودي وأشرقَتْ

وإذا ضَمَّتِ الكِفايَةُ قَوماً في مَضَمِّ البَيانِ لم يَلحَقوا بي فَلِماذا حُرِمْتُ من غَيرِ عَجزٍ

ترحَّلْتُ عنكَ لفَرط الشَّقاءِ وحلَّفتُ رُشدي ورائي ورائي إلى مَطمَع فيكَ حتّى أراكَ

حَبيبٌ لَيْسَ يَنْصِفُنِي وَمَوْلىً لَيْسَ يَرْحَمُنِي أَمُرُّ بِهِ فَيُبْعِدُنِي

يا مَنْ أرِيحَ مِنَ الْفِراق وفِراقُهُ بِالْهَجْرِ باقِي أَهْوَى الْفِراقَ وَإنْ رَأَيْ

وَلَعْتُ بِبَيْضاءَ شابَتْ أسْوَدَ الشَّعَرِ أَشَيْبَةٌ أَمْ خَيالٌ خالَهُ نَظَرِي فَقُلْتُ هذَا اعْتِداءُ الدَّهْر عَاجَلَنِي

طَرِبْتُ إلى عَمّي وعاوَدَنِي ذِكْرِي وَقَسَّمَ شَوَّالٌ بِقَدْمَتِهِ فِكْرِي فَكَمْ فَتْكَةٍ لِي فِي ذُرَى عَرَصَاتِها

مَا بَالُ إِحْسَانِي أَصْحَبْتُهُ خَلَلَ الرِّجالِ يَصِيرُ مِثْلَ إساءَتِي ما إنْ كَفَفْتُ أَذيَّةً إلاَّ هَوْتَ

يَلُومُنِي فِي لِحاظِ الطَّرْفِ غَيْرُكُمُ والذَّنْبُ ذَنْبُكَ إذا أَغْرَيْتَ سقْيَكَ بي يا مَنْ يُحَمِّلُ ذَنْبَ الرَّاحِ…