قصائد حزينه

واكَبِدي قَد تَقَطَّعَت كَبِدي مِن كَمَدٍ عادَني عَلى كَمَدِ كُنتُ مَريضاً فَزادَني مَرَضاً

لَقَد كُنتُ أَطوي ما أُلاقي مِنَ الهَوى حِذاراً وأُخفِيهِ وَأَكتُمُهُ جُهدي فَنَمَّت عَلى قَلبي سَواكِبُ عَبرَةٍ

أَخلَفتِ يا سَيِّدَتي وَعدي نَعَم وَقَد غُيِّرتِ مِن بَعدي وَها أَنا مِن بَعدِكُم لَم أَزَل

أَبكي الَّذينَ أَذاقوني مَوَدَّتَهُم حَتّى إِذا أَيقَظوني لِلهَوى رَقَدوا وَاِستَنهَضوني فَلَمّا قُمتُ مُنتَصِباً

اِصرِف فُؤادَكَ يا عَبّاسُ مُلتَفِتاً عَنها وَإِلا فَمُت مِن حُبِّها كَمَدا إِنّي لَأَمنَحُ وُدّي كُلَّ ذي ثِقَةٍ

وَلَقَد قُلتُ وَالهُمومُ رُكودُ وَدُموعي عَلى الرِداءِ تَجودُ يا بَني آدَمٍ تَعالوا نُنادي

بَكَت غَيرَ آنِسَةٍ بِالبُكا تَرى الدَمعَ في مُقلَتَيها غَريبا وَأَسعَدَها بِالبُكا نِسوَةٌ

بَكى وَشَكا لِغُربَتِهِ الغَريبُ وَطالَ بِهِ عَلى النَأيِ المَغيبُ وَما هَذا بِأَعجَبَ مِن خُروجي

أَبكي إِذا سَخِطَت حَتّى إِذا رَضيَت بَكَيتُ عِندَ الرِضا مِن خَشيَةِ الغَضَبِ أَتوبُ مِن سُخطِها خَوفاً إِذا سَخِطَت

وَإِذا عَصاني الدَمعُ في إِحدى مُلِمّاتِ الخُطوبِ أَجرَيتُهُ بِتَذَكُّري