قصائد حكمة

يا واحَةً في ظُلمَةِ اليَأسِ فيها صَفاءُ القَلبِ وَالنَفسِ أَرقَصَتِ قَلبي مِن مُرَقرَقَةِ

طَلَعَت ذُكاءُ كَأَنَّها في نورِها كَأسٌ يُشَيِّعُهُ هَوى الأَنفاسِ ما زالَ يَرقى صاعِداً مُتَهادِياً

المَساءُ المُغَيِّمُ الذَهَبِيُّ وَالغِناءُ المُعَطَّرُ الشَفَقِيُّ وَخَيالُ الأَشجارِ يَحلُمُ فيها

أَشاحِبٌ أَنتَ مِن هَمٍّ وَتَفكيرِ وَساهِمٌ أَنتَ مِن ضَنكٍ وَتَكديرِ إِن رُحتَ تَرقى سَماءَ لا أَليفَ بِها

كانَت لَنا عِندَ السِياجِ شُجَيرَةٌ أَلِفَ الغِناءَ بِظِلِّها الزَرزورُ طَفقَ الرَبيعُ يَزورُها مُتَخَفِّياً

قَد طابَ لي مَقيَلي في سَهلِكِ الجَميلِ في ظِلِّكِ الظَليلِ

وَاِسَوأَتاهُ لِأَرضٍ أَصبَحَت غَنَما تَرعاهُ عاجِلَةَ الأَسقامِ وَالنوبِ تَزدادُ ثَروَتُها وَالقَومُ نَخوَتُهُم

يا ضارِباً في رُبوعِ الريفِ مُغتَرِباً إِن جِئتَ مونستَرا أَو جِئتَ وَنتا فَاِسأَل هُناكَ رُعاةَ الريفِ عَن بَقَرٍ

هذا ضَجيجُ اللَيالي سُدَّت بِهِ أُذُناكا فَلَستَ تَسمَعُ شَكوى

أَيُّها التائِهُ خَفِّف مِن خُطاك إِنَّ في القَبرِ فُؤاداً ما سَلاك شَيَّعَ الأَحلامَ في رَقدَتِهِ