قصائد حكمة

أَلَم تَرَ البَدرَ مُصفَرّاً بِهِ مَرَضٌ كَأَنَّهُ أَنا يا دُنيايَ تَشبيها صادَتهُ مِنكَ لِحاظٌ في سَماوَتِهِ

إيه يا شاعِري كَفاكَ مَقاما ها هُنا فَالفَناءُ جَمُّ الضِفافِ لَيسَ شَطُّ الأَعرافِ هذا وَلكِن

ايهِ رَبّاهُ ما أَراهُ أَمامي أَيُّ نورٍ في أَيُّما أَسدافِ هُوَ مَثوى الأَلحانِ بَعدَ شَتاتٍ

لم أدْرِ ما كنْهُ السعادة في الصبا فإذا بها موقورةٌ أسبابُها حتى إذا أصبحتُ أُدْرك كنهها

إذا تذكَّرْتُ ذنبي تملَّك اليأسُ قلبي! ويذهب اليأس عَنيِّ

أَنا نَعزيكمو يا سادة كَرمت أَحسابهم بِتَناهي المَجد وَالجاه فَقَدَ تَمو سَيداً وَاللَه يَحفظم

كَيفَ التَخَلص مِن قَضاء اللَه أَم كَيفَ يَجحَد غافل أَولاهي حُكم الإِله وَلا مرد لِحُكمه

أَمر الإِلَه محتم وَلَهُ الأُمور تَسلم وَالمَوت سَهم قَضائه

لَقَد ماتَ أَعلى الناس قَدراً محمد هُوَ العالم القُوصي في الفَضل أَوحَد عَلا نسبة وَاِزداد بِالعلم رفعة

قَد ماتَ رَب العلا فَليبكه الوَطن وَالعلم وَالفَضل وَلآداب وَالمنن هُوَ الَّذي كانَت العَليا تَروق بِهِ