قصائد حكمة

وَبي مُحيّاهُ ما أَسنى مَحاسِنَهُ فَكلُّ عَقلٍ بِها حَيران مَبهوتُ شَمسٌ بِرُؤيَتِها أَرواحُنا غذيت

وَمُدّعي الوَزن في الأَقوالِ يَزعمها سَليمَةَ اللَّفظِ مِن عَيبٍ وَأَخطاءِ كَلامُهُ إِنْ يَكُن وَاللّهِ قافِيَةً

هَوى مِن سَماءِ العزِّ وَالمجدِ كوكبُ فَعَزّ عَلَينا أنّه الآن يغربُ فَقَد كانَ في العَلياءِ أَضوأَ كَوكب

رَأَتني حَنيتُ الظّهرَ لِلقَوسِ مُشبِهاً وَقَد فَتَّت الهِجرانُ قَلبي وَقَد أَصمى فَقالَت لِماذا قلت ستّي تشبُّهاً

تَعَجّبوا مِنهُ وَالصّهباءُ تَغلِبُهُ قالوا لِماذا نَراهُ الدّهرَ سَكرانا فَقُلت مِن شُربِهِ صَهباء ريقَتِهِ

عَلى خَدِّهِ القاني لَقَد كَتَبَ البها سُطورَ عِذار غِبت فيها عَنِ الحسِّ عَلى خَدِّهِ خافَ البها أَعين الوَرى

مَن لَم يَكُن صَدرُهُ يُخفي سَريرَتهُ تَوقَّ مِنهُ وَدارِ السرَّ وَاِحتَرِصِ إِن كُنتَ تَغفلُ عَن هَذا وَتودِعُهُ

يا لَحظهُ السّيف أَضحى السِّحرُ جَوهَرهُ وَالسّيفُ جَوهرهُ فيهِ لَهُ الشَّرفُ قَد سالَ مِنهُ وَما الأَجفانُ تَمنَعُهُ

هَوِّنْ عَلَيكَ فَإِنّ اللَّه ذو كَرمٍ فَأَيُّ ضيقٍ تَراه غَير مُنفرجِ لا تَختَشِ الكربَ إِن لَو كانَ ذا عَظم

وَما سِحرُ هاروتَ بِبابل مُحكَماً يُؤثّر في الأَجسامِ بِالجدِّ وَالهَزلِ وَيَلعَبُ بِالأَلبابِ حَتّى يخلَّها