قصائد حكمة

الموتُ كَمْ فَجَع الورى وثباتُه إن لم يَثِبْ فَبِمَرْصَدٍ سطواتُه كيف اغترارُك بالحياةِ وحَبْلُهَا

شَرَفُ الورى يا دَهْرُ كيف هَدَمْتَهُ وقصدتَ عَمْداً للهُدَى فردمتَه يا لَيْتَ أنك والمُنى ممنوعةٌ

يَا مَنْ إذا عضّ الزّمان بِنَابِهِ حُطَّت رِحال القصد في أَعْتَابِهِ إنّ الذي حمل الكتاب إِلَيْكُمُ

ومجلس رائق من فضله سقيت أرواحنا برحيق العلم والأدب والوُرقُ مفتَنَّةُ الألحان راقصة

قِف وَاِعتَبِر يا ذا البَصيرَه حَسبُ اللَبيبِ يَرى مَصيرَه هَذا ضَريحٌ قَد حَوى

قِف وَشاهِد واِعتَبِر هَذِهِ المَزيَّه وَتأَمَّل في المَعالي الصادِقيَّه واِرجَع الطَرفَ فَهَذي قَلعَةٌ

لها خفرٌ في كلِّ وَقتٍ خَفيرُها وكيفَ ومِن أسَدِ العرين يُجيرها وَمَألوفُها جودٌ وَلَو فيه ضَرُّها

نرجو ونطمع أن نعطي مدى العمر والموت يحضرنا في روضة العصر لو كان يطمع في معشارنا هرم

أتتني وأعلاها قناع مزعفر وفي فرعها الميال عطر مبخر مخلخلة خطارة في رياضها

ألا كيف طاب النوم بين الولائد وطاب الثوى بين الحسان الخرائد وقد زال ركن الدين وانطمس الهدى