قصائد حكمة

وَلَمّا طَغى الإِنسانُ سَلَّطَ رَبُّهُ عَلى نَفسِهِ مِن نَفسِهِ عُضوَهُ الفَردا فَأَعقَبَهُ ذُلاً وَفَقراً وَأَفرُخاً

صَبابةُ المَرءِ بِالأَحداثِ مُذهِبَةٌ لِلدين وَالمالِ فَاحذَر صُحبَةَ الحَدَثِ كَفى مِن الذَمِّ وَالتَنفيرِ أَنَّهُمُ

وَيُزهى الفَتى بِالمال وَالجاهِ في الدُّنى وَلذةِ مَطعومٍ وَناعمِ مَلبوسِ وَغايتُهُ ضعفٌ وَشَيبٌ وَميتةٌ

عَجِبتُ لِمُهري إِذ رَأَى العُربَ نَكَّبا كَأَن لَم يَكُن بَينَ الأَعاريبِ قَد رَبا فَلا لَيسَ نُكراً لِلفَريق وَإِنَّما

هُمُ الناسُ شَتّى في المَطالبِ لا تَرى أَخا همَّةٍ إِلا قَد اختارَ مَذهَبا فَمَن يَعتني بِالفِقهِ يَرأس إِذ يلي

وظَبْيةِ إنْسٍ ليسَ يُرْجى وصالُها مدَى الدّهْرِ إلا بالتوهّمِ والفكْرِ كلِفْتُ بها كالزُّهْرِ والزَّهْرِ في الرُبى

إنّما الشّعْرُ رغبةٌ وسُؤالُ ورجاءٌ تدْنو بهِ الآمالُ فإذا كنتَ مُسعِفاً كُلَّ قصْدٍ

هُنَّ الأَمانِي مُدْمِنَاتُ حِرَانِ فَصِلِ اعتِزَاماً لاَتَ حيِيْنَ تَوّانِ وإِذا انقَضَى زَمنُ الفَتَاءِ عن الفَتَى

والنَّفْسُ عادِمَةُ الكَمَالِ وإنَّما بالبَحْثِ عن عِلْمِ الحقائِقِ تَكْمُلُ والمَرْءُ مِثْلُ النَّصْلِ في إصْدائِهِ

وَإِنّي أَكمُنُ السِرَّ عِندي وَإِن أَتى لِذلِكَ مِن عَهدِ الأَمانَةِ حينُ كُمونَ النَوى لا يَشعُرُ الناسُ أَنَّهُ