قصائد رومنسيه

يا طيرُ ما للنومِ قد طارا وما قضينا منهُ أوطارا كأن هذا السهدَ لا يأتلي

أترى زمانُكِ بالحمى سيعادُ أم طولُ دهرٍ كما نوى وبعادُ سارتْ فما لبثَ الفؤادُ كأنما

عصافيرُ يحسبنَ القلوبَ من الحبِّ فمنْ لي بها عصفورةٌ لقطتْ قلبي وطارتْ فلما خافتِ العينُ فوتها

زهَتهُ الملاحةُ حتى سفرْ وخلى الدلالَ لذاتِ الخفرْ وباتَ يسامرُ أهلَ الهوى

كيفَ فؤادي والهوى شاغلٌ يهيجهُ المنزلُ والنازلُ ما زلتُ أخفيهِ وأخفى بهِ

مل بي عن الوردِ واسقني القدحا فوردُها من خدودكَ افتضحا وقد شكى للنسيمِ خجلتهُ

أما حدثوكَ بأخبارها وقد نزلَ البينُ في دارِها ليالي امرؤِ القبسِ بينَ الخيامِ

لكَ أن تشا وعليَّ أن لا أجزعا وليَ الهوى وعليكَ أن تتمنعا ما الحبُّ إلا أن تكونَ مملكاً

ما لأيامِ ذا الصبا تتفانى وقديماً عهدتها تتوانى ذهبت بالصبا سلامٌ عليها

نزعَ القلبُ بي فسرتُ رويداً فإذا من أحبهُ في طريقي يتجنى كأنَّ قاضي الجنايا