قصائد رومنسيه

تَأَوَّبَ طَيْفٌ مِنْ سَمِيرَةَ زَائِرٌ وَمَا الطَّيْفُ إِلَّا مَا تُريهِ الْخَوَاطِرُ طَوَى سُدْفَةَ الظَّلْمَاءِ وَاللَّيْلُ…

لِهَوَى الْكَوَاعِبِ ذِمَّةٌ لا تُخْفَرُ وَأَخُو الْوَفَاءِ بِعَهْدِهِ لا يَغْدِرُ فَعَلامَ يَنْهَانِي الْعَذُولُ عَنِ الصِّبَا

رَفَّ النَّدَى وَتَنَفَّسَ النُوَّارُ وَتَكَلَّمَتْ بِلُغَاتِهَا الأَطْيَارُ وَتَأَرَّجَتْ سُرَرُ الْبِطَاحِ كَأَنَّمَا

أَدِيرَا كُؤُوسَ الرَّاحِ قَدْ لَمَعَ الْفَجْرُ وَصَاحَتْ بِنَا الأَطْيَارُ أَنْ وَجَبَ السُّكْرُ أَمَا تَرَيَانِ اللَّيْلَ كَيْفَ…

رَمَتْ بِخُيُوطِ النُّورِ كَهْرَبَةُ الْفَجْرِ ونَمَّتْ بِأَسْرَارِ النَّدَى شَفَةُ الزَّهْرِ وَسَارَتْ بِأَنْفَاسِ الخَمَائِلِ…

أَلا يَا نَحْلَةً سَرَحتْ فَحَازَتْ سُلالَةَ مَا تَوَلَّتْهُ الْعِهادُ تَلَقَّتْهَا النِّجَادُ بِمَا أَسَرَّتْ

لَقَدْ طَالَ عَهْدِي بِالشَّبَابِ وَإِنَّهُ لأَدْعَى لِشَوْقِي أَنْ يَطُولَ بِهِ عَهْدِي تَبِيتُ عُيُونٌ بِالْكَرَى مُطْمَئِنَّةً

مَا لِقَلْبِي مِنْ لَوعَةٍ لَيْسَ يَهْدَا أَوَ لَمْ يَكْفِ أَنَّهُ ذَابَ وَجْدَا وَسَمَتْنِي بِنَارِهَا الْغِيدُ حَتَّى

هَلْ لِسَلامِ الْعَلِيلِ رَدُّ أَمْ لِصَبَاحِ اللِّقَاءِ وَعْدُ أَبِيتُ أَرْعَى الدُّجَى بِعَيْنٍ

وَلَيْلَةٍ بِضِيَاءِ الْكَأسِ لامِعَةٍ أَدْرَكْتُ بِاللَّهْوِ فِيها كُلَّ مُقْتَرَحِ أَحْيَيْتُهَا بَعْدَمَا نَامَ الْخَلِيُّ…