قصائد رومنسيه

إِنّ شمِّي لِمسكِ خالِ حَبيبي لَيسَ يُؤذي فُؤادِيَ المَجروحا كلّ مِسكٍ يُؤذي الجَريحَ وَلَكِن

وَمَكسورة الأَجفانِ وَطفي تَكَحّلت بِكُحلٍ غَدا كَالسّحرِ تَحويهِ بابلُ وَما كُحلُها مِن زينَةٍ غيرَ أَنّهُ

لا يُلجِئَنَّ غَزالَ المِسك ذو حَوَرٍ نَقِيُّ خدٍّ بِهِ لِلحسنِ أَنوارُ فَرُبّما قَد رَمى بِالمسكِ وَجنَته

وَظَبي مِنَ الأَتراكِ قانَ مَحاسن لَدَيهِ حَياتي إِنْ يُردْ وَمَماتي فَبَين العُيونِ السودِ مَوتي أَحمَر

رَأَى الحَبيبُ غَزالَ المِسكِ بانَ لَهُ فَرامَ يَصطادهُ في نَبلِ مُقلتِهِ مُذْ فَرَّ مِنهُ وَجَدَّ السعيَ أَلجَأَه

وَبي مَحَلُّ عِذارِ الحِبِّ ضَمّخهُ بِالمِسكِ دايتُه في حينَما وُلِدا فَدامَ فيهِ وَحُسن الخدِّ يَحضُنُه

جاءَ يَسعى إِلى الصّلاةِ بِوَجهٍ قَد حَوَت وَجنَتاهُ أَسنى الورودِ وَسَرى فيهِ لِلمَحاسِنِ نورٌ

كلّ يَومٍ أَروم أَن أَتَملّى بِمُحيّاك البدرُ لاحَ وَأَسفَرْ وَلَكم رمت اِحتَظي بِاِجتِماع

أَباحَ اللَّه لِلظّبيِ المُفدّى عَذابَ الصبِّ دَوماً وَالجَفاءا وَحَرَّمَ سلوةَ الوَلهانِ دَوماً

نَظَرتُ إِليها فَاِستَحلَّت بنظرةٍ حِجايَ كَذا روحي وَطابَ لَها السلبُ وَسَلّت سُيوف اللَّحظِ إِذ سَفَكت بها