قصائد رومنسيه

لَجاجةُ قلبٍ ما يُفيق غُرورُها وحاجةُ نفسٍ ليس يُقضَى يسيرُها وعينٌ إلى الأطلالِ تُزجِى سحابَها

لا أعِذر المرءَ يصبو وهو مختارُ الحبُّ يُجمَعُ فيه العارُ والنارُ فعارُه سَفَه العذَّال إن هَجروا

لو كنتُ أُشفقُ من خضيبِ بنانِ ما زرتُ حيَّكُمُ بغير أمانِ يا صبوةً دبَّت إلىَّ خديعةً

كما قلُتما بُرءُ الصبابةِ في الياسِ وليس لها غيرَ التجلُّدِ من آسِ فما في الهوى مَرعىً يطيبُ لذائق

تَزاوَرن عن أذْرِعات يمينا نواشزَ ليس يُطِعنَ البُرِينا كَلِفنَ بنجدٍ كأَّن الرياضَ

نَظرَ الغَرامُ إلَيهِ مِن نَظَراتِه فلمَن يلومُ وداؤهُ من ذاتِهِ ولَقد غَدا يلتذُّ أيامَ الهَوى

هَوايَ الَّذي أبدي واضمُره يَحيى وسُؤليَ في دارِ الخلودِ وفي الدُّنيا وعَيني الَّتي أرعَى بِها مَن يَودُّني

أطلعني الحبُّ على غَيبه فصرتُ أدري اليوم ما في غدِ واللَّهِ ما عُورضتُ في مُهجَتي

بهواكَ هُنتُ على الَّذي قَد كنتُ ذا عزٍّ عَليهِ وبَعُدتُ دُونَ النَّاسِ مِم

أما بِهَواهُ تَيَّمَني هَواهُ فكَم يَرضَى ويُسخِطُه رِضاهُ لئِن أخَذَت جَوارِحُهُ بجَورٍ