قصائد رومنسيه

كأنَّ الهِلالَ وَقَدْ أَسْرَعَتْ يَدُ البَيْنِ في فَرْطِ إِنفادِهِ وَحَفَّتْ بِهِ طالِعاتُ النُّجومِ

رُبَّ لَيْلٍ مازِلْتُ أَلْثِمُ فيهِ قَمَراً لابِساً غِلالَةَ وَرْدِ وَالثُرَيا كأَنَّها كَفُّ خَوْدٍ

لَطَمَتْ بِعُنَّابِ البَنانِ شَقائِقَ الْ وَجناتِ لي في مَأْتَمِ الصَّدِّ فَكَأَنَّهُ لَمَّا تَكاثَفَ لَطْمُها

فُؤادُ صَبٍّ أَذابَهُ الكَمَدُ وَجَفْنُ عَيْنٍ أَودى بِهِ السَّهَدُ يا زَفَراتي كَمْ أَشْتَكيكِ فَمَا

زَمَنٌ ضاحِكٌ وَرَوْضٌ جَدِيدُ وَغُصونٌ مُرَنَّحاتٌ تَميدُ أَنْجُمُ الزَّهْرِ حَوْلَها فَتَراها

طالعَتْني كطُلوعِ ال بَدْرِ في وَجْهِ الصَّباحِ كَصَباحٍ تَحْتَ لَيْلٍ

لا أَرَّقَ اللَهُ عَينَي مَنْ يُؤَرِّقُني وَلا مَلا مثل قلبي قَلْبَهُ بُرَحَا قَدْ سَرَّني أَنَّهُمْ قَدْ سَرَّهُمْ سَقَمي

شَغَلْتُ قلبي وَسَمْعي في مَودَّتِكُمْ لا خَلَّصَ اللّهُ قلبي مِنْ مَحَبَّتِكُمْ ولا رُزِقْتُ حياةً بَعْدَ بَيْنِكُمُ

يا مَنْ هوَ الماءُ في تَكْوينِ خِلْقَتِهِ وَمَنْ هُوَ الخمرُ في أَفعالِ مُقلَتِهِ وَمَنْ خَلَعْتُ عِذاري في هَوَايَ لَهُ

والهَوى لا خِفْتُ عاذِلَتي في هَوى مَنْ جَلَّ عن صِفَتي مَنْ لَحَاني عَنْ هَوَاهُ فَفي